حكومة الانقاذ الوطني تنظم حفلا خطابيا بالعيد ٥٦ لثورة ١٤ أكتوبر
نظمت حكومة الإنقاذ الوطني اليوم بصنعاء حفلا خطابيا وفنيا بمناسبة العيد الـ٥٦ لثورة ١٤ من أكتوبر المجيدة
وفي الاحتفالية أشاد عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي بدور ثوار 14 أكتوبر وفي مقدمتهم الشيخ غالب راجح لبوزة والمناضلين الأحرار الذين ساهموا في دحر الاحتلال البريطاني من جنوب الوطن.
وأشار إلى أن ثورة 14 أكتوبر المجيدة، أكدت على حقيقتي الوحدة وواحدية الثورة .. وقال ” إن دعاة التفكيك والأقلمة هم من يطعنوا في ظهر ثوار 14 أكتوبر ومن يعمل على إذلال الشعب اليمني وهذا ما لا يمكن أن يمر على اليمنيين “.
وأضاف” إن النظامين الاماراتي والسعودي هما أدوات المستعمر البريطاني اليوم وإن كان لهما أدوات محلية أخرى كما هو الحال في الماضي “.
بدوره اعتبر رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور في مستهل كلمته هذه الفعالية من الفعاليات الهامة التي حرص المجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ وبقية الجهات الرسمية على الاحتفال بها واستمرار إقامتها.
وقال “نتذكر اليوم فجر ثورة ١٤ أكتوبر التي قادها مجموعة من الأحرار من قبائل اليمن من ردفان بقيادة أول شهيد لهذه الثورة غالب راجح لبوزة بالإضافة الى كوكبة كبيرة من المناضلين من جبهتي تحرير جنوب اليمن والبهجة القومية الذين قاتلوا طيلة أربع سنوات معا من أجل طرد المستعمر البريطاني”.
وأضاف “بهذه المناسبة نتوجه بالتحية والتهنئة الحارة إلى جماهير شعبنا اليمني وإلى المجلس السياسي الأعلى ورئيسه المشير مهدي المشاط، كما نهنئ قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية التي تعيش اليوم في خضم مواجهة أسطورية تقود هذه النضالات الكبيرة التي يحقق الشعب اليمني عبرها بطولات عظيمة “.
وتابع ” بالأمس احتفلنا بثورتي ٢١ و٢٦ سبتمبر واليوم نحتفل بهذه الثورة امتدادا لتلك الاحتفالات ونهنئ بالمناسبة أيضا أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية الذين ثبتوا بكفاءة وجدارة عالية وبمستوى يليق بالإنسان اليمني في الدفاع عن أرضه وعرضه وكرامته وتحرير قراره” .
وقال” ينبغي أن نذكر هؤلاء الأبطال باستمرار في كل موقع وكل عمل نقوم به لأنهم فعلا رفعوا رأس الأمة اليمنية “.. معتبرا هذه اللحظة التي يعيشها الشعب اليمني بالفارقة .
وأضاف” نحتفل للمرة الخامسة بثورة ١٤ أكتوبر والوطن يتعرض لعدوان وحصار وكان يتوقع الجميع أن العدوان لن يستمر لأكثر من ثلاث سنوات ظنا أن هناك عقلاء لدى المعتدين “.
وأكد أن كبر وصلف التحالف هو الذي قاد إلى استمرار العدوان الذي لم يكن يتوقع من اليمنيين هذا الموقف المقاوم والشجاع الذي استطاع أن يكسر كل ما يمكن أن يقال في العلوم العسكرية و الأمنية.
ولفت رئيس الوزراء إلى الطرف الآخر ومن يسمون أنفسهم بالحكومة الشرعية ..وقال ” هؤلاء لا يصح ولا يجوز أن يقال أنهم شرعيين ذلك أن من يقود عدوان على شعبه وأهله فهو عبارة عن مجموعة من المنتفعين والعملاء ومبادئهم الارتزاق ليس إلا”.
وأضاف” هؤلاء اليوم يحًاصرون في الفنادق وليس لديهم أية قضية أو موضوع أو حل لمشكلاتهم الشخصية والآن يختلفون ويتصارعون في فنادق مدينة جدة من أجل أن يتوزعوا فتات السلطة إن بقي هناك سلطة “.
واستنكر تشدق البعض أنهم جزء من هذه المناطق التي كان لها دور في تحرير جنوب اليمن فيما هم يرتمون في أحضان العدوان والاحتلال برخص ودونية وبشيء من الوضاعة.
وبين الدكتور بن حبتور أن الصف الوطني حينما يقف من أقصى جنوبه حتى أقصى شماله ومن أقصى شرقه حتى أقصى غربه، إنما يعبر عن وحدة الإرادة الشعبية اليمنية في مواجهة العدوان الذي إن طال زمانه أو قصر حتما سيتوقف.
وشدد على أن التاريخ سيثبت بأحرف من نور هذه المواقف البطولية للأبطال الذين يتباهى بهم الجميع في جبهات القتال وما وراء الحدود.
واعتبر رئيس الوزراء مشاهدة أبطال اليمن وهم يٌزفون بقوافل الشهداء كل إلى قريته ومنطقته وقبيلة، بالأمر العظيم والذي يناقضه وضع قتلى المرتزقة الذين يٌتركوا في الشعاب والصحاري تأكلهم الضباع ولا يسأل أحد عنهم لأنهم قبلوا أن يكونوا عملاء ومرتزقة ويدافعون عن النظام السعودي.
وتوجه رئيس الوزراء بالشكر لكل من ساهم في الإعداد لهذه الاحتفالية لثورة ١٤ أكتوبر في قلب اليمن وعاصمته صنعاء .. موضحا أن ثورة ١٤ أكتوبر من الثورات السامية التي سطرت ملحمة لطرد الاستعمار البريطاني الذي لا زال يؤمًن أهله اليوم أن طردهم كان عبارة عن انكسار لإرادة الإمبراطورية البريطانية.
وذكًر الجميع في ختام كلمته أن مناضلي ثورة ١٤ أكتوبر ليسوا فقط من مدينة أو مديرية في اليمن بل من كل اليمن وهو ما توضحه أسماء الشهداء المعروفين والمثبتين والذين يتفاخر بهم ويعتز بهم الشعب اليمني وهم من خلدوا ذكراهم في المدارس والمتاحف والكليات في بريطانيا.
وفي الحفل الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع اللواء جلال الرويشان ونائب رئيس مجلس الشورى عبده الجندي وعدد من أعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى، ألقى وزير الدولة لشؤون الحوار والمصالحة الوطنية أحمد القنع كلمة أشار فيها إلى أهمية الاحتفال بالعيد الـ56 لثورة الـ14 من أكتوبر.
وقال “نحتفل في هذا اليوم البهيج من صنعاء عاصمة الحب والسلام والإخاء بثورة الـ14 من أكتوبر، الثورة التي كان صداها على مدى تاريخ اليمن في المحافظات الجنوبية “.
وأوضح أنه لن يجرؤ البعض على إقامة احتفالية في المحافظات الجنوبية بهذه المناسبة في ظل احتضان المستعمر السعودي والإماراتي.
وأضاف” اليوم هاهو العالم يتحدث عن مفخرة الشعب اليمني من المحافظات الشمالية والشرقية والغربية والجنوبية في الدفاع عن اليمن، هذه الملحمة البطولية شارك فيها الجميع وسقط على تراب هذا الوطن من كافة خيرة رجال اليمن “.
وأشار الوزير القنع إلى أن هذه الاحتفالية تأتي لتذكير أبناء المحافظات الجنوبية بدور الأجداد ونضالهم دفاعا عن الثورة اليمنية ..وقال “فخرنا اليوم بوجود كوكبة من أبناء المحافظات الجنوبية “.
بدوره حيا رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسّام رجال اليمن المدافعين عن الوطن في مواجهة العدوان خاصة من هم في جبهات العزة يقدمون أنفسهم وأرواحهم فداء لحرية واستقلالية وأمان الشعب اليمني .
وهنأ القيادة الثورية والسياسية والشعب اليمني والأبطال الميامين المتواجدين كل في موقعه ومكانه .. وقال” باسم قبائل اليمن التي أصبحت صِمَام الأمان والحصن الحصين للشعب اليمني ندعو إلى إتاحة المجال الكافي للقبائل اليمنية لتنظيم دورها بالطريقة التي تعزز من دورها في خدمة الوطن ومواجهة العدوان حتى تحقيق النصر”.
تخلل الحفل قصيدة للشاعر صالح صائل عبرت عن عظمة المناسبة.
وجرى خلال الحفل تقديم درع القبيلة اليمنية من قبل مجلس التلاحم القبلي لأول شهيد في ثورة ١٤ أكتوبر الشيخ غالب راجح لبوزة تقديرا وتكريما لدوره النضالي في وجه المستعمر البريطاني.
سبأ