أخبار الوزارةالنافذة الإعلامية

مجلس الوزراء يحيي الشعب اليمني بالذكرى الرابعة للصمود ويشيد بانتصار الجيش واللجان الشعبية في الضالع

ناقش مجلس الوزراء في اجتماعه الدوري الذي عقد اليوم بصنعاء برئاسة رئيس المجلس الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، عدد من المواضيع المدرجة في جدول أعماله والمستجدات في الجبهات العسكرية.

حيث استمع المجلس إلى تقرير وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، عن الأوضاع في الجبهات ومستجداتها خاصة العملية العسكرية النوعية لرجال الجيش واللجان الشعبية وأبناء الضالع الأحرار في جبهة الضالع.

ونوه بالنجاح الباهر لهذه العملية التي أسفرت عن تأمين مائة موقع عسكري منها منطقة جبل ناصة الاستراتيجي ولمساحة إجمالية تجاوزت مائة كيلو متر مربع علاوة على أسر المئات من مرتزقة العدوان .. لافتا في ذات الوقت إلى تواصل بشائر النصر في الجبهات الأخرى.

وبين التقرير أن هذه الانتصارات عنوان لعام جديد من الصمود في وجه العدوان ومواجهة مشروعه التدميري والذي سيحمل الكثير من المفاجآت غير المتوقعة والتي ستعزز من تلك الانتصارات المتتالية للشعب اليمني.

وحيا مجلس الوزراء الشعب اليمني الحر الأبي بالذكرى الرابعة لصموده في وجه العدوان الكوني رغم الكم الهائل من التحديات والصعوبات وضيق العيش التي يمر بها بفعل آثار العدوان والحصار وحربه الاقتصادية المتعاظمة.

واعتبر هذا الصمود الأسطوري دليل على صلابة الإنسان اليمني وشموخ روحه التي كانت ولا زالت وستظل تأبى الظلم والضيم والخنوع.

كما حيا مجلس الوزراء المشاركة الجماهيرية والحشود الشعبية التي شاركت في إحياء الذكرى الرابعة للصمود في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وفي الميادين والساحات العامة بجميع المحافظات الحرة.

وأكد أن الحشود المليونية رسالة واضحة لدولتي العدوان والعالم عن ماهية الإنسان اليمني الذي يدلف إلى السنة الخامسة من العدوان وهو أكثر تماسكا وتلاحما وعنفوانا وقوة فضلا عن إدانته للعدوان السافر وتأكيد استعداده مواصلة الصمود والمواجهة وعدم الاستكانة أو الرضوخ للغازي السعودي الذي كان ولا زال السبب الرئيس في عدم استقرار اليمن منذ أكثر من ستين عاما.

وهنأ مجلس الوزراء الشعب اليمني بالانتصار الكبير الذي حققه رجال جيشه ولجانه الشعبية والمتطوعين من أبناء القبائل في محافظة الضالع وتمكنه من بسط سيطرته على مساحة واسعة ومواقع إستراتيجية.

وأشاد عالياً بالدور الهام الذي اضطلع به أبناء الضالع الأحرار لإسناد فرسان الوطن الميامين في صنع هذا النصر الذي يحمل دلالات كبيرة وأصداء وانعكاسات إيجابية هامة على الملحمة البطولية الراهنة للشعب اليمني في مواجهة العدوان ومرتزقته .

وتوجه مجلس الوزراء بالتحية الكبيرة لأبناء محافظة المهرة بوابة اليمن الشرقية الذين أكدوا بمقاومتهم للمعتدي والغازي السعودي أصالتهم وانتمائهم لليمن الكبير .. لافتا إلى أن هذه الروح الوطنية العالية ينبغي أن تحضر وتسود في مختلف المحافظات والمناطق المحتلة في وجه الغزاة الذي يخطئ كثير من يعتقد أنهم جاءوا حبا به أو لمساعدته.

وأوضح أن بيع الوهم هو سمة ملازمة للغزاة الذين لا هم لهم سوى تنفيذ أجنداتهم الخاصة عبر عملائهم النافذين الذين يبيعون دوما أوطانهم وأهلهم وأرضهم بأثمان بخسة.

وبين أن التاريخ القديم والمعاصر فيه الكثير من الحقائق التي توضح حقيقة الغزاة وأطماعهم وقبح وجوههم وأفعالهم .

واعتبر ما تعيشه المحافظات المحتلة وعدن على رأسها من انفلات أمني واختطافات وقتل وسحل ومن انتشار للمعتقلات السرية التي تنتهك فيها آدمية الإنسان وكرامته، عناوين بارزة ودليل جلي على ماهية المحتلين الأعراب ومشروعهم الحقيقي الذي جاء لتدمير اليمن وأهله واستثمار موقعه الجيوسياسي ونهب ثرواته الطبيعة .

وأكدت حكومة الإنقاذ تضامنها مع أبناء المهرة الكرام في تصعيدهم المشروع بوجه المحتل واستعدادها لإسناد هذه الروح الوطنية بمختلف السبل المتاحة.

وندد مجلس الوزراء بالمواجهات المسلحة بين ما يسمى بقوات الحشد الشعبي وجماعة أبو العباس التي دارت رحاها الأسبوع المنصرم في قلب مدينة تعز، والتي ذهب ضحيتها العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح.

وأشار إلى أن ترويع الآمنين والاستخفاف بحياتهم وإقلاق السكينة العامة على ذلك النحو الذي شاهده الجميع عبر شاشات التلفزة ما هو إلا تجسيد لمشروع العدوان لتدمير الوطن وإغراقه في أتون الصراعات الداخلية.

وأكد مجلس الوزراء أن هذه المواجهات تندرج في إطار تصفية الحسابات بين عملاء العدوان وتمهيد لجولات جديدة من الصراع في مدن ومناطق أخرى والتي سيظل ضحيتها دوما أبناء الشعب اليمني.

واستمع مجلس الوزراء إلى مذكرة وزير النفط والمعادن أحمد عبدالله دارس بشأن احتجاز العدوان لسفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة رغم حصولها على تصاريح دخول من قبل الأمم المتحدة .. مشيرا إلى الآثار السلبية لهذا الإجراء على الجانب المعيشي لليمنيين واستقرار إمدادات المشتقان النفطية إلى السوق المحلي .

وأدان المجلس هذا التصرف الخارق للقانون الإنساني الدولي باعتباره عقاب جماعي للشعب اليمني وجريمة حرب واضحة .

وطالب مجلس الوزراء الأمم المتحدة الاضطلاع بدورها وممارسة الضغوط اللازمة لتحالف العدوان لإيقاف هذه الممارسات التعسفية بحق الشعب اليمني والتي تسيء إلى قرارات الأمم المتحدة نفسها .

ورأى أن هذا التعسف استخفاف وإساءة للأمم المتحدة وقراراتها وآلية التحقق والتفتيش.

واطلع المجلس على تقرير وزير الإدارة المحلية علي القيسي، حول الاحتياجات الأساسية لمحافظة حجة بصورة عامة ومديريات حجور وكشر بصورة خاصة، الذي اشتمل على المتطلبات الإنسانية والخدمية الملحة لأبناء المحافظة بمختلف مديرياتها من صحة وتعليم وطرق ومياه وأمن.

وأقر المجلس بهذا الشأن على وزراء الإدارة المحلية والمياه والبيئة والداخلية والتربية والتعليم والصحة العامة والسكان ومحافظ حجة تنفيذ ما تضمنه التقرير عن الاحتياجات الأساسية سالفة الذكر في خاصة بمديريات حجور وكشر على وجه الخصوص وغيرها من المناطق التي شهدت فتنة مسلحة وتمردا من قبل مرتزقة العدوان وذلك بما يكفل تطبيع الحياة في تلك المناطق.

ووجه المجلس برفع تقارير عن مستوى التنفيذ أولا بأول متضمنة أية معوقات أو صعوبات إن وجدت مشفوعة بالمقترحات اللازمة للمعالجة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى