أخبار دولية

«إياتا»: 63 مليار دولار خسائر متوقعة للنقل الجوي العالمي في 2020 للمزيد: https://alqabas.com/article/5758128

كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» عن تحديث تحليلاته بشأن التداعيات المالية لانتشار فيروس كورونا وتأثيره كحالة صحية طارئة على قطاع النقل الجوي الدولي.

وتشير هذه التحليلات إلى أن قطاع النقل الجوي الدولي سيتكبد خلال عام 2020 خسائر في إيرادات حركة المسافرين الدوليين بقيمة 63 مليار دولار، في حال اقتصر انتشار الفيروس على الأسواق الحالية التي سجّلت 100 حالة إصابة اعتباراً من 2 مارس، أو 113 مليار دولار في حال انتشار فيروس على نطاق أوسع من ذلك.

ولم تُنشر حتى اليوم أي تقديرات بشأن تأثير انتشار الفيروس على عمليات الشحن الجوي. وتوقع الاتحاد في تحليلات سابقة نشرها يوم 20 فبراير 2020 تسجيل خسائر في الإيرادات بقيمة 29.3 مليار دولار في حال اقتصر انتشار الفيروس في الأسواق المرتبطة بالسوق الصينية. ومنذ ذلك الحين، تفشّى الفيروس في 80 دولة، ما أثر بشدّة على حجوزات الرحلات المستقبلية عبر المسارات الجوية خارج نطاق الصين.

وتأثرت الأسواق المالية بشكل ملحوظ بانتشار فيروس كورونا، إذ تراجعت أسعار رحلات الطيران بنسبة %25 منذ تفشي الفيروس، ما يزيد بنسبة %21 تقريباً عن الانخفاض المُسجل أثناء انتشار فيروس المتلازمة التنفسية الحادة «سارس» في عام 2003، كما شهدت إيرادات القطاع خسائر صادمة تخطّت التوقعات الواردة في تقرير التحليلات السابق للاتحاد الدولي للنقل الجوي.

سيناريوهان محتملان ولفت تحليلات إياتا إلى أنه بعد أخذ تفشي فيروس كورونا بالاعتبار، قدّر الاتحاد الدولي للنقل الجوي التأثير المُحتمل على إيرادات المسافرين استناداً إلى سيناريوهين مُحتملين: السيناريو الأول: الحد من انتشار الفيروس ويشمل هذا السيناريو الأسواق التي سجّلت أكثر من 100 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا لغاية 2 مارس، والتي شهدت تدهوراً حاداً تبعتها حالة تعاف اقتصادي لافت وفق نموذج V.

كما يرتبط هذا السيناريو بانحسار ثقة العملاء في الأسواق الأخرى مثل أميركا الشمالية وآسيا والمحيط الهادئ وأوروبا.

وتُصنّف الأسواق المشمولة في هذا السيناريو مع الانخفاض المتوقع في أعداد المسافرين بسبب تفشي فيروس كورونا وفق النحو التالي: الصين (%-23)، واليابان (%-12)، وسنغافورة (%-10)، وكوريا الجنوبية (%-14)، وإيطاليا (%-24)، وفرنسا (%-10)، وألمانيا (%-10)، وإيران (%-16). إلى جانب ذلك، فمن المتوقع انخفاض مستويات الطلب بنسبة %11 في الأسواق الآسيوية باستثناء الصين واليابان وسنغافورة وكوريا الجنوبية.

كما من المرجّح تراجع الطلب بنسبة %7 في منطقتي الشرق الأوسط وأوروبا على التوالي، باستثناء إيطاليا وفرنسا وألمانيا. وينعكس تراجع الطلب من خلال تسجيل خسائر بنسبة %11 في إيرادات المسافرين الدوليين، بما يعادل 63 مليار دولار، مع العلم أن الصين ستتكبّد 22 مليار دولار أميركي من إجمالي تلك الخسائر.

وستواجه الأسواق المُرتبطة مع آسيا، بما فيها الصين، خسائر إجمالية تصل إلى 47 مليار دولار أميركي. السيناريو الثاني: الإخفاق في احتواء الفيروس يستند هذا السيناريو إلى منهجية مُماثلة تُغطي الأسواق التي سجلت 10 إصابات مؤكدة أو أكثر بفيروس كورونا اعتباراً من 2 مارس.

وتواجه هذه الأسواق خسارة بنسبة %19 في إيرادات المسافرين الدوليين، بما يعادل 113 مليار دولار أميركي، وهو ما يُعادل أيضاً الخسائر التي تكبّدها القطاع خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008.

التخفيف من التأثيرات تراجعت أسعار النفط بشكل ملحوظ بواقع 13 دولار أميركي لكل برميل من خام برنت منذ بداية العام الجاري. وقد يؤدي ذلك إلى خفض التكاليف بقيمة 28 مليار دولار على طلبات الوقود لعام 2020، تُضاف إلى ذلك الوفورات التي ستُسجّل نتيجة تراجع العمليات، ما قد يُفسح بعض المجال للتعافي، ولكن من دون احتواء التأثيرات الكارثية على الطلب بسبب تفشي فيروس كورونا. كما تجدر الإشارة إلى أن تطبيق تدابير الحماية سيحد من هذا التأثير لدى العديد من شركات الطيران.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى