أخبار الوزارةالنافذة الإعلامية

رئيس الوزراء يشارك في الاحتفال بالذكرى الـ 70 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان

قال رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور” إن الغايات الإنسانية والمبادئ الأخلاقية السامية التي حملها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لم تحول دون مواصلة الدول العظمى لانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان “.

جاء ذلك لدى مشاركته في الحفل الخطابي الذي أقامته وزارة حقوق الإنسان ومكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم بصنعاء بمناسبة الذكرى الـ 70 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.وأشار رئيس الوزراء إلى أهمية اليوم العالمي في التذكير بالمآسي التي صنعتها الحروب وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان حول العالم.

وأوضح أن قوى الخير التقت قبل سبعين عاما ليسطروا القيم الأخلاقية والإنسانية التي ينبغي أن يلتف حولها شعوب العالم بغض النظر عن العرق أو اللون أو القومية .

وبين ما عانته الكثير من شعوب العالم عقب صدور هذا الإعلان سيما في أفريقيا وشرق آسيا والمنطقة العربية من انتهاكات كبيرة ومن تهجير وقهر من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

ولفت الدكتور بن حبتور إلى استمرار تلك الدول في ممارسة فرض مصالحها ورؤيتها على العالم دونما إقامة أي وزن للمعاير الإنسانية والأخلاقية، ما فاقم انتهاكاتها لحقوق الإنسان.

و أكد أن الانتهاكات الكبرى في هذه المرحلة جاءت من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل التي زرعت في قلب الوطن العربي واغتصبت الأرض وحصدت على مدى عقود عشرات الآلاف من أرواح الفلسطينيين وتغريب الملاين منهم حول العالم.

وأضاف ” ندرك أهمية هذه الوثيقة العالمية والطموح العالمي الكبير الذي حملته في خدمة الإنسانية وكذلك مدى اصطدام قيمها النبيلة بالمصالح الخاصة لما يسمى دول منظومة اقتصاد السوق، حيث ملايين المهجرين يعانون اليوم بفعل سياسية هذه الدول وهم يبحثون عن ملاذ آمن في الوقت الذي يموت فيه الكثير منه في عرض البحر أو على الحدود “.

ولفت رئيس الوزراء إلى لانتهاكات الكبيرة التي يمارسها المعتدي السعودي وحليفه الإماراتي حاليا بحق الإنسان اليمني كامتداد للأطماع والسياسة العدائية التي انتهجها النظام السعودي منذ ١٩٣٤م تجاه اليمن .. موضحا أن عدوانها الراهن أكبر مما تروج له ليل نهار ماكينتها وأبواقها الإعلامية.

واستنكر الصمت المخزي للعالم تجاه المأساة اليمنية التي لم يحركها سوى المنشار الذي قطع به النظام السعودي جثة الصحفي جمال خاشقجي .. وقال ” منذ نحو أربع سنوات وشعبنا يتجرع هذه المعاناة الكبيرة التي تسبب بها الأشقاء الأعراب ولم يخفف من آلامها سوى الذراع الإنساني للأمم المتحدة والفعاليات الدولية الإنسانية “.

وأضاف ” ينبغي أن نكون حريصين في علاقاتنا مع المنظمات الأممية والدولية من وحي المسؤولية الإنسانية المشتركة تجاه معاناة الناس والتخفيف منها بمختلف الوسائل المتاحة “.

وتحدث رئيس الوزراء عن الممارسات الإجرامية للمحتل الإماراتي في عدن وبقية المحافظات المحتلة وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان في سجونه السرية وما يقوم به عملائه من اغتيال لكل من يخالفه.

وذكر أن ما يقوم به بحق العلماء والأكاديميين والشخصيات السياسية والعامة لم تمارسه سوى الأنظمة الشمولية التي لا تقيم وزنا للإنسان .

وأشار إلى أن المعتقلين في صنعاء صنفين الأول احترازي والآخر ممن ثبت عليهم ارتكاب جرائم جنائية ولا علاقة لها بالرأي على الإطلاق كما يدعي البعض .

واختتم رئيس الوزراء كلمته بالقول ” إن المشروع الإعرابي الراهن في اليمن فاشل وعليهم أن يراجعوا أدائهم ما لم فإنهم سيستمرون فقط في قتل المزيد من اليمنين “.. معربا عن شكره لوزارة حقوق الإنسان ومكتب المفوضية السامية على تنظيم هذا الاحتفال النوعي الذي يأتي وسط هذه الانتهاكات الكبيرة للمعتدين والمحتلين لحقوق الإنسان في اليمن للسنة الرابعة دونما توقف.

وفي الحفل الذي حضره وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبدالله .. أشارت وزيرة حقوق الإنسان علياء فيصل عبد اللطيف إلى أن اليمن يحتفل بالذكرى الـ70 لإعلان العالمي لحقوق الإنسان في الوقت الذي يتعرض له أبناء الشعب اليمني من إنتهاكات في حقوقه الأساسية والأصلية أمام مرأى ومسمع العالم.

وتطرقت إلى ما يتعرض له أبناء اليمن من انتهاكات جوا وبحرا وبرا وبكل أصناف الأسلحة المدمرة والمحرمة منذ ما يقارب أربع سنوات دون أن يٌحرك المجتمع الدولي ساكنا أو يدين العدوان ويدعو إلى كبح جماحه .

وذكرت الوزيرة علياء أن اليمنيين مازالوا يتعرضون للقتل والتمزيق والتشويه وتدمير البنية التحتية والأعيان المدنية الضرورية بصورة ممنهجة وتدمير متعمد .. لافتة إلى أن قوى العدوان استخدمت التجويع كوسيلة من وسائل الحرب العدوانية من خلال الحصار وتوقف رواتب الموظفين واستمرار العمليات العسكرية لمدينة وميناء الحديدة.

ولفتت إلى ممارسات قوى العدوان بحق اليمنيين من خلال السجون السرية وممارسة أشكال التعذيب والمعاملة القاسية واللا إنسانية فضلا عن التشريد والنزوح والتهجير القسري لليمنيين .

وقالت ” إن هذا العام اتسم بإجراءات عكست اهتمام أحرار العالم بمعاناة وأوجاع اليمنيين من خلال خطوات ومؤشرات ايجابية ساعدت في فضح انتهاكات وجرائم العدوان ومنها قرار مجلس حقوق الإنسان بتشكيل فريق خبراء دوليين وإقليميين وزيارتهم لليمن “.

وأَضافت ” إن تلك الخطوات والمؤشرات ما كانت لتتم لولا وجود مسئولين حقوقيين امتلكوا قدر كبير من المهنية والنزاهة والشجاعة في الدفاع عن الضحايا وفضح الانتهاكات وفي طليعتهم المفوض السامي لحقوق الإنسان الأمير رعد بن الحسين وطاقمه الإداري والدور الأخلاقي والإنساني لمفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشلية وكذا دور ممثل المفوض السامي لحقوق الإنسان العبيد أحمد العبيد “.

وجددت وزيرة حقوق الإنسان دعوتها للأمم المتحدة بتحمل المسؤولية المهنية في إتخاذ قرار لوقف العدوان ورفع الحصار وكذا تشكيل لجنة دولية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان لضمان العدالة والإنصاف للضحايا .

وحثت منظمات الإغاثة الدولية على تقديم مزيد من الدعم والمساعدة لتخفيف وطأة وتبعات العدوان والحصار.

بدورها قالت المفوض السامي لحقوق الإنسان ميشيل باشلية في كلمة تم عرضها عبر الفيديو ” قبل 70 عاما وعلى أنقاض الدمار والأزمات الاقتصادية أقر قادة العالم التصريح العالمي لحقوق الإنسان الذي يهدف لضمان حقوق الإنسان وكذا ضمان أن تكون العلاقات بين الشعوب والأمم مستقرة “.

وأشارت إلى أن هذا الإعلان يستثمر ليصل الجميع إلى العدالة وضمان حمايتهم اجتماعيا وكذا مشاركتهم السياسية والوصول إلى فرص اقتصادية متكافئة.

وأَضافت ” كثير من الضحايا ظلوا بلا عون في عالم يهمه النفط ويتسم بعدم الأمان, وأن الإعلان العالمي يقودنا خطوة بخطوة إلى المزيد من الاحترام، لضمان كرامة وحق الإنسان في العيش أينما كان “.

في حين أوضح الممثل المقيم للأمم المتحدة، منسق الشؤون الانسانية بالإنابة أوكي لوتسمار أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ارتكز على نقطة مهمة وبناءة غير قابلة للتغير والتحييد .. مشيرا إلى أن هذه الحقوق تكفل للناس بغض النظر عن الجنس والعقيدة والمواطنة.

ولفت إلى أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يعد أكبر وثيقة تم ترجمتها إلى أكثر من لغة، كما تعد وثيقة هامة تقوم على كرامة الإنسان وقيمة كل فرد .. موضحا أن الاحتفال لهذا العام يتزامن مع الذكرى الـ70 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وقال ” لم يتم تحقيق كل طموحات الإعلان لكنه يقوي الفهم للمطالبة بحقوقنا وحقوق الآخرين وكل فرد عليه أن يقوم بالمطالبة بحقوقه” .

حضر الاحتفال ممثل المفوض السامي لحقوق الإنسان في اليمن العبيد أحمد العبيد وممثلة منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة اليونيسيف ميرتشل ريلانيو والقائم بأعمال ممثل منظمة الهجرة الدولية في اليمن جون مايكو وممثل بعثة الصليب الأحمر الدولية وعدد من الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى