أخبار عامة

عضو السياسي الأعلى السامعي ورئيس الوزراء يحضران ورشة عمل اليوم الوطني للإحصاء

حضرعضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي ومعه رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم ورشة العمل الخاصة باليوم الوطني للإحصاء التي نظمها الجهاز المركزي للإحصاء بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان تحت شعار (معاً نحو نشر الوعي والثقافة الإحصائية).

في الورشة أكد رئيس الوزراء أهمية العملية الإحصائية والدور القيم للجهاز المركزي للإحصاء في البحث عن المعلومة وتجميعها وتحليلها لاسناد العملية التخطيطية والتنموية وكذا تزويد صانع القرار بالمعلومات والبيانات السليمة لاتخاذ قرارارت صحيحة وفاعلة ..

وأشار إلى أن تشتيت المعلومات وعدم دقتها هو تشتيت للقرار السياسي والغاية التي رسم من أجلها .

وأوضح رئيس الوزراء أن تعاظم مسؤولية الجهاز في ظل الظروف الراهنة انطلاقاً من طبيعة المعلومة ودقتها والحفاظ عليها والتي بموجبها تبنى مجموعة المؤشرات و القرارات ..

وأعرب عن تقديره لطاقم الجهاز المتمكن الذي استطاع أن يلخص للجميع ما ينبغي علينا فهمه في هذه المرحلة من نشاط هذا الجهاز الذي يعد نشاطاً استثنائياً.

وقال الدكتور ابن حبتور “لا يمكن أن نقدم رؤية حقيقية وصادقة سواء تجاه الرؤية الوطنية أو خلافه من قرارات سياسية إلا بعد أن نتمكن من القراءة الصحيحية للأرقام والمؤشرات لذلك الجهاز المركزي للإحصاء يعد واحداً من أهم الأجهزة التي تعتمد عليها الدول في هذا الجانب “.

وتوجه رئيس الوزراء بالشكر باسم حكومة الإنقاذ الوطني والقيادة للمنظمات الدولية التي عملت وتعمل مع الجهاز وتساند أنشطته، مطالباً الجميع وخاصة الإعلاميين بالتمييز بين مجلس الأمن الذي أصدر القرار( ٢٢١٦ ) الذي بموجبه تم قتل الشعب اليمني وتجويعه وتشريده وخلق هذه المعاناة الكبيرة التي يعاني منها، وبين الأمم المتحدة ومنظماتها التي تقدم خدمات إنسانية عظيمة وليس لها نشاط سياسي ..

وذكر أن المنظمات الأممية اليوم حاضرة بيننا وتساعد وتخفف من آلام الشعب وتقوم بتقديم الوجبات اليومية الثلاث لأكثر من سبعة ملايين شخص .

ولفت رئيس الوزراء إلى أن الظرف الاستثنائي الذي يمر به الوطن في فترة العدوان والحصار يحتم أن يكون لدى المؤسسات الرسمية تلك الدافعية لمتابعة المعلومة الإحصائية أينما وجدت لفائدة رصد التقرير المكلف به الجهاز المركزي للإحصاء لحصر كل الجرائم التي ارتكبت بحق الوطن أرضاً وإنساناً.

وذكر أنه ينبغي أن يكون لدى جهاز الاحصاء سجل كامل بالشهداء الذين سقطوا من بداية العدوان كونه مصدر رسمي واحد موثوق ومعتمد ويتجه إليه الناس لأخذ المعلومة بما في ذلك الباحثين المحليين والخارجيين .

وأضاف رئيس الوزراء “العالم ومنظماته المختلفة لا يعترف إلا بالجهاز المركزي للإحصاء وما يصدر عنه من معلومات والتي تبقى بدورها ملك للأجيال كما في دول العالم أجمع “..

وتطرق إلى نماذج توثيقية إحصائية حول أحداث شهدتها عدد من دول العالم قبل مائتي سنة حرصت الدول حينها على توثيقها وحافظت عليها حتى اليوم .

وشدد الدكتور ابن حبتور على أهمية تجنيب عملية الإحصاء وتوثيق المعلومات الجانب العاطفي والحماسي بحيث تكون المعلومة دقيقة وسليمة وذات قيمة للحاضر والمستقبل ..

وتابع” المؤشرات ينبغي أن تكون دقيقة وبعيدة عن المزاجية وتحفظ للرقم أيّن كان احترامه وتقديره ذلك أن كل قرار سيتخذه صاحب القرار السياسي سيكون مبني على المعلومة وعلى هذا الرقم “..

ومضى قائلاً “إذا ما ساعدنا الجهاز المركزي في أداء هذه المهمة نكون قد أدينا عملاً كبيراً لشعبنا ومواطنينا خاصة ما يتصل بأضرار العدوان والحصار”.

وأعرب رئيس الوزراء عن شكره لجميع من شارك في الإعداد والتحضير لهذه الورشة والاحتفال باليوم الوطني للاحصاء المتزامن مع اليوم العالمي للإحصاء ..مقدرا للجهاز مبادرته الإنسانية والأخلاقية خلال احتفال العام الماضي بتكريمه أحد رواد العمل الإحصائي في اليمن أحمد عبد ربه جراده الذي وافاه الأجل بعد شهر من تكريمه .. معتبراً تكريم الانسان في حياته عملاً نبيلاً وأجدى من تكريمه بعد مماته .

وفي افتتاح الورشة التي حضرها كل من وزراء حقوق الإنسان عليا الشعبي و الثقافة عبدالله الكبسي والأوقاف والإرشاد نجيب العجي والدولة لشئون مخرجات الحوار والمصالحة الوطنية أحمد القنع والدولة نبيه أبو نشطان والدولة رضية عبدالله ومقرر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري ووكيل جهاز الأمن والمخابرات اللواء عبدالقادر الشامي، أشار رئيس الجهاز المركزي للإحصاء أحمد إسحاق إلى أن الاحتفال باليوم الوطني للإحصاء، يؤكد على الدور الذي تمثله البيانات والمؤشرات الإحصائية في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.

وأوضح أن الضغوط التي تواجه الجهاز من قبل المستخدمين والمستفيدين من البيانات، تضع أمام قيادة وموظفي الجهاز مسؤولية تطوير أساليب ومنهجيات عمل تواكب احتياجات البيئة المحيطة بالإحصاء.

ولفت إسحاق إلى أهمية الاحتفال باليوم الوطني للإحصاء لرفع الوعي بدور الإحصاء والتذكير بأهميته لدى صانعي السياسات ومتخذي القرار وأيضا لدى المنظمات الدولية المانحة المهتمة بالبيانات والمؤشرات الإحصائية.

وأكد أن الجهاز المركزي للإحصاء هو الجهة الرسمية المخول لها جمع ومعالجة وإنتاج ونشر البيانات الإحصائية وإدارة العمل الإحصائي في البلاد وتقع عليها مسؤولية تطوير كافة المنهجيات والتصانيف والأدلة والأنظمة الإحصائية للوصول إلى بيانات احصائية دقيقة وشاملة.

وأشاد رئيس الجهاز المركزي للإحصاء بدور صندوق الأمم المتحدة للسكان والمنظمات الدولية في دعم برامج وأنشطة الجهاز ومساعدته في تطوير العمل الإحصائي في اليمن.

من جانبها أشارت كلمة صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن والتي ألقتها الدكتورة إيناس طاهر إلى أن الاحتفال يتزامن مع الذكرى الـ50 لتأسيس صندوق الأمم المتحدة للسكان والذكرى السنوية الـ 25 للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية.

وأفادت أن البيانات تنذر بزيادة مؤشرات نقص الغذاء وسوء التغذية وانحدار الرعاية الصحية وانتشار بعض الأوبئة مثل الكوليرا وزيادة عدد المواليد الخدج وناقصي الوزن وحالات النزيف الحاد بعد الولادة .

وأكدت الدكتورة إيناس طاهر أن ذلك يستدعي توفير وتحديث البيانات والمؤشرات التي تساعد كل العاملين في المجال الصحي والإنساني على التخطيط السليم لتقديم الخدمات للمواطنين.

ونوهت بالدور المهم للجهاز المركزي للإحصاء في هذه المرحلة التي يمر بها اليمن كونه أهم مصدر للبيانات التي تسهم في التخطيط الاستراتيجي المستقبلي للنهوض بالوضع الصحي والاقتصادي والإنساني في البلد.

وتضمنت الورشة عدداً من العروض الإيضاحية عن أنشطة الجهاز المركزي للإحصاء ومنها دور الجهاز في تحقيق الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، وكذا عرض عن استخدام التابلت في الأعمال الميدانية.

كما تم تقديم نبذة عن انجازات الجهاز المركزي للإحصاء وأهم مؤشرات التنمية المستدامة ودور الاستشعار عن بٌعد في التنمية المستدامة وآخر عن الهوية البصرية للجهاز وموقعه الالكتروني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى