أخبار عامة

مجلس الوزراء يقر إعداد خطة إنفاق سنوية ويشيد بإنجازات التصنيع العسكري الدفاعي

استعرض مجلس الوزراء في اجتماعه الدوري الذي عقد اليوم برئاسة رئيس المجلس الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، المشهد السياسي والعسكري والأمني ومستجداته على المستوى الوطني.
وفي مستهل الاجتماع وقف المجلس دقيقة لقراءة فاتحة الكتاب على روح الشهيد إبراهيم بدر الدين الحوثي الذي طالته أيادي الغدر من مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي وكافة شهداء الوطن .. وجدد تعازيه الحارة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وإخوانه وكافة آل الحوثي الكرام بهذا المصاب.
سائلاً المولى سبحانه وتعالى أن يسكن الشهيد إبراهيم وشهداء الوطن كافة فردوسه الأعلى ويمن بالشفاء العاجل على المصابين والجرحى والمرضى ويعجل بالفرج لجميع الأسرى وعودتهم إلى أسرهم وأهاليهم.
عقب ذلك استمع المجلس إلى تقرير وزير الدفاع اللواء محمد ناصر العاطفي عن تطورات الملف العسكري وتحديدا ما يتصل بالأوضاع في الجبهات والتطور اللافت والمهم الذي تشهده الصناعة الوطنية العسكرية في مجال الردع الدفاعي والسعي المتواصل لتحييد طائرات العدوان عبر تطوير منظومة الدفاع الجوي وصواريخ أرض جو.
وأكد التقرير أن رجال الجيش والأمن واللجان الشعبية والمتطوعين ماضون بكل ثبات وعنفوان في مواجهة العناصر المرتزقة والعميلة في عموم الجبهات الداخلية وما وراء الحدود.
واستعرض التقرير أبرز الانتصارات المحققة مؤخرا فضلا عن الآثار المباشرة وغير المباشرة التي تصنعها الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة التي تستهدف المنشآت الحيوية في عمق العدو السعودي في مسار المعركة الدائرة مع تحالف العدوان منذ أربع سنوات ونيف.
وبين أن الفترة المقبلة حبلى بالمفاجآت النوعية السارة لكل أبناء الشعب اليمني الأبي الذي بدأ يحصد أولى ثمار صبره وثباته وصموده ممثلة بالضربات الجوية المتواصلة والمكثفة على العدو ومصالحه الإستراتيجية فضلا عن تطوير قدرات الدفاع الجوي الذي تمكن من إسقاط طائرات عسكرية وتجسسية تتبع تحالف العدوان.
ونوه التقرير بالروح المعنوية العالية التي تسود رجال الجيش واللجان الشعبية في هذه اللحظة الزمنية وجاهزيتهم العالي لمواجهة أي عمل عدائي يخطط له العدوان ومرتزقته .. مشيرا إلى استمرار العدوان ومرتزقته في ارتكاب الخروقات في الساحل الغربي وكذا ارتكابهم لجرائم القتل والحرق بحق عدد من أبناء الحديدة القاطنين جنوب مدينة الحديدة.
وأشاد مجلس الوزراء بالروح القتالية العالية لأبطال اليمن الميامين رجال الجيش والأمن واللجان الشعبية والمتطوعين وهم ينفذون مهامهم القتالية ضد قوى العدوان وعناصره المرتزقة والعميلة في عموم الجبهات ملحقين بهم الهزيمة تلو الهزيمة.
وأثنى على الدور الاستراتيجي للقوة الصاروخية والطيران المسير في مسار المعركة الوطنية بوجه العدوان ومرتزقته التي بدأت منذ أربع سنوات وما تحققه من نتائج عسكرية وسياسية مهمة .. مثمنا الجهود والأعمال التي تنجزها القوات المسلحة اليمنية لتطوير قدرات الوطن الدفاعية والهجومية .
واعتبر مجلس الوزراء منظومتي الدفاع الجوي التي تم الإفصاح عنها يوم أمس السبت من الانجازات المهمة التي ستضاف إلى سجل انجازات التصنيع العسكري اليمني في فترة العدوان والحصار المفروض على الشعب اليمني.
وأوضح أن هذه المكاسب العسكرية الكبيرة تحمل رسالة واضحة لتحالف العدوان أن إطالة عدوانه وحصاره لن يزيد الشعب اليمني إلا قوة ومنعة وسعي حثيث لامتلاك كل أسباب ومقومات النصر.
واستمع مجلس الوزراء إلى تقرير نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن اللواء جلال الرويشان عن الحالة الأمنية بأمانة العاصمة والمحافظات ومستجداتها .
وتطرق التقرير إلى الجهود التي بذلتها وزارة الداخلية ومؤسساتها الأمنية والشرطوية أثناء إجازة عيد الأضحى في سياق الخطة الأمنية التي تم وضعها لتعزيز أجواء الأمن والاستقرار وصون سلامة المجتمع وسكينته والحد من الاختناقات المرورية في هذه الفترة التي تسجل فيها الأسواق والمتنزهات والمنشآت السياحية حضورا شعبيا كبيرا الأمر الذي يضاعف من حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الوزارة وأجهزتها.
وأكد التقرير أن الأوضاع الأمنية مستقرة بصورة عامة وأن الجرائم التي تم تسجيلها خلال هذه الفترة في وضعها الطبيعي .. منوها بزيادة الوعي الأمني لدى أبناء المجتمع ما ساهم بشكل مؤثر في ترسيخ الأمن والاستقرار الذي ينعم به الجميع بالعاصمة صنعاء والمحافظات الحرة.
وأثنى مجلس الوزراء على مجمل المهام الأمنية لوزارة الداخلية ومؤسساتها كافة ومنتسبيها المغاوير وما يتم تحقيقه من انجازات أمنية لفائدة الوطن وأمنه الداخلي رغم التداعيات الفجة التي يخلفها الحصار الاقتصادي الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي الإماراتي وحربهما الاقتصادية على الشعب اليمني.
وشدد على أهمية تحلي الأجهزة الأمنية وأفرادها باليقظة العالية والدائمة لمواجهة المخطط الإجرامي لدولتي العدوان الساعي تعكير أجواء الأمن والاستقرار والنيل من السلم الاجتماعي.
واستمع مجلس الوزراء إلى تقرير وزير الدولة لشؤون مخرجات الحوار الوطني والمصالحة الوطنية عن الأوضاع في المحافظات الجنوبية والشرقية في ظل احتدام الصراع بين عملاء الرياض والإمارات في محافظة شبوة.
وبين أن ما شهدته عدن وأبين من اقتتال شكلي انتهى بسيطرة أحد الأطراف العميلة لدولتي العدوان والاحتلال، كان نتاج اتفاق مسبق بين الأطراف العميلة برعاية دولتي الاحتلال ضمن إطار مخطط تقسيم اليمن.
وأكد التقرير أن الاتفاق استعصى تمريره في شبوة التي انتفض أبنائها الأحرار بوجه المحتل الإماراتي وعملائه ودفعهم إلى مغادرتها وهم يجرون أذيال الهزيمة والعار.
وذكر أن الرفض الشعبي لممارسات المحتل الإماراتي والسعودي ومشاريعه التدميرية والتمزيقية هو السائد في المحافظات الجنوبية والشرقية وإن حاول طرف بعينه إظهار غير ذلك عبر العمل الإعلامي الدعائي التضليلي الذي يحظى بغطاء إعلامي واضح من قبل بعض الشخوص بدولتي العدوان ومحيطهما الجغرافي وبإيعاز غير مباشر من الكيان الصهيوني الغاصب.
وأدان مجلس الوزراء مجددا المشاريع التخريبية والتقزمية التي تنفذها وترعاها دولتا العدوان الاحتلال السعودي والإماراتي بإسناد سياسي وإعلامي لبعض الحكومات العربية .. منددا باستخفاف المحتل وعملائه بحياة أبناء الشعب اليمني وسفكهم المستمر للدماء اليمنية الزكية في جنوب وشمال وشرق وغرب الوطن اليمني الكبير.
وأكد أن القيادة السياسية بالعاصمة صنعاء حريصة على تحرير كل شبر من أراضي الجمهورية اليمنية وتنظر إلى جميع أبناء الشعب اليمني نظرة واحدة باستثناء من باعوا ورهنوا أنفسهم للمعتدي والمحتل وقبلوا أن ينفذوا أجندته لتدمير الوطن.
وشدد مجلس الوزراء أن دستور الجمهورية اليمنية هو المرجع والحاكم لكل الأرض اليمنية من المهرة شرقا حتى الحديدة غربا ومن عدن جنوبا حتى أقصى صعدة شمالا .. مذكرا الجميع أن القانون الدولي واضح فيما يتعلق بوحدة الدول وسلامة أراضيها والتصدي للنزعات الفردية الانفصالية أو الجماعية .
كما استمع المجلس إلى عرض وزير الخارجية المهندس هشام شرف عن زيارة المبعوث الأممي الخاص إلى صنعاء يوم أمس الأول، ونتائج لقائه مع رئيس المجلس السياسي الأعلى الأخ مهدي المشاط بحضور رئيس مجلس النواب الأخ يحيى الراعي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور.
وتطرق المهندس شرف إلى جهود وزارة الخارجية ضمن تواصلها على المستوى الخارجي خاصة مع الاتحاد الأوربي وعدد من الفعاليات الدولية المؤثرة لفائدة القضية اليمنية وإمكانية عودة السفراء إلى العاصمة صنعاء في ظل توفر الأجواء الايجابية اللازمة لمعاودة نشاطهم واستقرار عملهم والذي يعززه حديث بعض السفراء عن رغبة بلدانهم بعودتهم إلى سفاراتهم بصنعاء.
ووافق مجلس الوزراء على مذكرة وزير المالية بشأن إعداد خطة إنفاق سنوية للموازنات العامة للدولة بدءً من عام 2020 م وذلك بدلا عن خطط الإنفاق النصف سنوية القائمة.
وعزت المذكرة سبب تحويل الخطط من نصف سنوية إلى سنوية إلى عدد من الأسباب منها أن الاستمرار بالخطط النصفية لا تساعد في وضع التقييم السليم للسياسات المالية والاقتصادية والتي تقوم على أساس سنوي وليس جزئي، فضلا عن أهمية ذلك لتلافي استنزاف الوقت والجهد المبذول في إعداد خطتين في السنة وما يرافقهما من مناقشات حكومية وبرلمانية ورئاسية للتصديق عليها.
كما وافق المجلس على مذكرة وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل بشأن إنشاء الإدارة العامة للتغذية الوقائية والعلاجية بقطاع الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة العامة والسكان، ووجه وزير الصحة بالتنسيق مع وزير الشؤون القانونية الدكتور إسماعيل المحاقري لاستكمال الإجراءات القانونية الخاصة بالإنشاء.
وستتولى الإدارة باقتراح السياسات والاستراتيجيات والخطط التنفيذية والبرامج المتعلقة بالغذاء والتغذية ومتابعة إقرارها ومن ثم تنفيذ أنشطة وبرامج التغذية الوقائية والعلاجية وإعداد الدراسات والبحوث والمسوح الميدانية المتعلقة بالغذاء والتغذية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بخلاف العمل على تطوير نظام ترصد تغذوي لبرامج سوء التغذية المختلفة من أجل تحديد المناطق الأكثر إصابة وتقديم التدخلات المناسبة في حينه إلى غير ذلك من المهام المرتبطة بالتغذية الوقائية والعلاجية ببعدها الوطني والخارجي .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى