بيان وزارة النقل والهيئات والمؤسسات التابعة لها عن الاضرار والخسائر المباشرة والغير مباشرة على قطاعات النقل المختلفة منذ مارس 2015 حتى مارس 2024م

بسم الله الرحمن الرحيم

{إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [آل عمران: الآية160].

مضت تسع سنواتٍ منذ بداية عدوان التحالف السعودي الأمريكي على بلدنا اليمن، قوبل بصمود أسطوري من كل ابناء الشعب اليمني وتجلَّى للجميع في كل هذه السنوات التسع التي مضت نصر الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”، وتأييده، ورعايته، ومعونته للشعب اليمني.
ونحن ندخل العام العاشر الى الصمود، في ظل مرور عامين من خفض التصعيد، نطرح ابرز المؤشرات للأضرار والدمار الذي طال قطاع النقل المختلفة نتيجة للقصف المباشر او نتيجة للحصار الذي لايزال قائما، لنكون على إدراك واعي بحقائق الموقف وحجم الدمار الذي ألحقه تحالف العدوان بكل مقدرات البنية التحتية والفنية والتقنية والبشرية لهذا القطاع الحيوي الهام و المحوري المرتبط ارتباطا وثيقا بالتنمية الاقتصادية والاقتصاد الوطني بالدرجة الاولى.
شن تحالف العدوان السعودي الأمريكي ومن انضم معهم ، عدوانا على اليمن ليلة ال26 مارس 2015 مستهدفا الاطفال والنساء والمدنيين في سبل عيشهم وحاجتهم الضرورية للحياة والمنشآت المدنية وفي مقدمة ذلك قطاعات النقل المختلفة
• بلغ إجمالي الأضرار والخسائر التقديرية المباشرة والغير مباشرة على قطاعات النقل الجوية والبحرية والبرية (13 مليار و 644 مليون و 037 الف و 828)دولار أمريكي منذ بداية العدوان في مارس 2015 حتى 2024م.
منها (6 مليار و 910 مليون و082 الف و 278) دولار اضرار وخسائر مباشرة وغير مباشرة بقطاع النقل الجوي والقطاعات المرتبطة به ومن ابرز منشآت النقل التي تعرضت للأضرار مطار صنعاء الدولي الذي تعرض لتدمير في بنيته التحتية كالمباني والمنشآت والصالات و المدرج الرئيسي لهبوط واقلاع الطائرات ومنظومة كهرباء حقل الطيران فضلا عن الأجهزة الامنية و الإلكترونية و المعدات ومولدات الكهرباء والأجهزة الملاحية الجوية الخاصة بالرادارات وأجهزة الاتصال والتواصل وغيرها مما هو فني وتقني في مجال الطيران المدني.

كما دمر طيران تحالف العدوان بقيادة السعودية مطاري تعز والحديدة الدوليين تدميراً كليا اخرجهما عن الجاهزية التشغيلية الفنية والمهنية.
– كما بلغت الاضرار والخسائر المباشرة والغير مباشرة للقطاع البحري (5 مليار 734 مليون و 087 الف و 500) دولار أبرزها ميناء الحديدة الاستراتيجي الخدمي الانساني الذي يعتمد عليه ثلثي سكان الجمهورية اليمنية حيث دمر تحالف العدوان السعودي أهم شيء يعتمد عليه في عمل الميناء بشكل عام وهي الرافعات الجسرية بالإضافة الى أجهزة ومعدات ثقيلة وخفيفة ومولدات الكهرباء وعدد من الارصفة وغيرها.
ونشير هنا الى ان الامم المتحدة، لم تنفذ ما التزمت به في اتفاقية ستوكهولم 2018 بإعادة وتأهيل ميناء الحديدة رغم اللقاءات والاجتماعات المتكررة بهم والوعود دون تنفيذ بينما نفذت الامم المتحدة مشاريع استراتيجية في موانئ يمنية لم تتعرض للتدمير بملايين الدولارات.
– تقدر الاضرار والخسائر المباشرة والغير مباشرة لقطاع النقل البري ومرافقة (999 مليون و868 الف و 050) دولار وقد طالت الأضرار والمباني والمنشآت ووسائل النقل البري المختلفة حيث تعرض المنافذ البرية وطرق المواصلات والجسور لتدمير ممنهج واغلاق لعدد من الطرق الرئيسية كطريق صنعاء عدن وطريق صنعاء مارب فضلا عن تدمير لعدد من المنافذ البرية بشكل كامل وبعض المنافذ البرية حولها العدوان ومرتزقته الى ثكنات عسكرية وغيرها بالإضافة الى تدمير وسائل نقل ثقيلة ومتوسطة وخفيفة.

– الوضع حاليا لقطاع النقل المختلفة كالتالي:
1_ مطار صنعاء
لايزال تحالف العدوان السعودي الأمريكي يفرض حصارا جويا على مطار صنعاء الدولي، هناك وجهة وحيدة إلى الاردن بواقع ست رحلات أسبوعياً الامر الذي يؤثر سلباً فمطار صنعاء حيوي ويقدم الخدمة لنحو 30 مليون يمني ويزيد من حجم المعاناة اعتماد المرضى على مطار صنعاء في السفر نظرا لموقعه المتوسط للمحافظات ذات الكثافة السكانية، وأيضا للظروف السياسية التي تمر بها بلادنا.
بقاء الحصار على مطار صنعاء وبقاء وجهة وحيدة تتسبب في فقد العشرات لحياتهم من المرضى، وبات امرا غير مقبول ان كانت هناك جدية من الطرف الاخر للسلام.
– نؤكد في هذا المقام جهوزية مطار صنعاء الدولي التشغيلية والفنية والمهنية لاستقبال كافة الرحلات المدنية على مدار 24 ساعة وفقا لاشتراطات ومتطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني الايكاو .

 

 

 

2- ميناء الحديدة
نجدد التأكيد على جهوزية ميناء الحديدة الاستراتيجي والموانئ الأخرى التابعة لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية لاستقبال كافة السفن والحاويات التجارية وتقديم خدمات ملاحية بحرية للسفن وشركات الخطوط الملاحية البحرية بالشكل المطلوب بما يسهم في عملية انسياب وصول ومغادرة السفن ميناء الحديدة بكل سهولة ويسر، وعلى مدار الساعة

3- النقل البري
تؤكد وزارة النقل والهيئات والمؤسسات التابعة لها على ضرورة فتح الطرقات بما يساهم في تخفيف معاناة الشعب اليمني عامة والمسافرين خاصة ونشيد بالجهود المجتمعية ولجان الوساطة الخاصة بفتح الطرقات مع اللجنة الرئاسية والعسكرية التي تنفذ توجيهات فخامة رئيس المجلس السياسي الاعلى بفتح الطرقات المغلقة منذ بداية العدوان بهدف تخفيف معاناة المواطنين حفاظا على ارواحهم وسلامتهم من التقطعات والنهب والسلب الذي يعترضونه في الطرقات الوعرة والغير صالحة للسفر.

• الوضع في البحر الأحمر والموقف اليمني
إن الجمهورية اليمنية مستمرة في التزامها الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وسلامة الملاحة البحرية في البحرين الأحمر والعربي عدى السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، حتى وقف العدوان الصهيوني الأمريكي على غزة.
– نؤكد بأن الوجهات البحرية الى أي ميناء في العالم آمنة عبر البحرين العربي والاحمر، من يعيق الملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي هو الطرف الأمريكي الذي يأخذ امن الملاحة الدولية رهينة، ويصر على مرور السفن الإسرائيلية وإعاقة وقف اطلاق النار في غزة ، او منع الجميع عبر التخويف و عسكرة البحر الأحمر والدعاية الزائفة .
– نضع بين ايديكم إحصائية بعدد السفن التجارية التي عبرت البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب.
أكثر من 5 ألف سفينة تجارية عبرت البحر الأحمر ومضيق باب المندب خلال الربع الأول من العام الحالي 2024م

– لا يوجد أي تهديد من قبل اليمن على السفن التي تعبر مضيق باب المندب، باستثناء السفن الإسرائيلية او المتجهة الى موانئ الكيان الإسرائيلي للعدو الإسرائيلي، أو السفن الامريكية والبريطانية التي تورطت حكوماتها في العدوان على اليمن
– يمكنكم متابعة البيانات حول الملاحة الدولية، والمقدمة من المركز البحري الإقليمي بالوزارة وعبر بياناتها اليومية التي تنشر على موقع وزارة النقل الرسمي (www.mot.gov.ye) وفي صفحات التواصل الاجتماعي وإيميلها الرسمي (info@mot.gov.ye)
كما نؤكد أنّ اليمن متمسك بموقفه الإنساني والديني إلى جانب غزة بمنع السفن الإسرائيلية حتى إيقاف العدوان على قطاع غزة ودخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية والوقود.

– مطالبات
وبالعودة الى متطلبات الوضع القائم نتيجة الحصار السعودي الأمريكي على اليمن منذ 9 سنوات نؤكد على أهمية المعالجة السريعة من قبل تحالف العدوان في الملفات التالية:
– ما يخص مطار صنعاء
نطالب بالفتح الكامل والشامل لمطار صنعاء الدولي بدون قيد او شرط إلى كافة الوجهات والسماح لشركات الطيران المدني العربية والدولية تسيير رحلات جوية من وإلى مطار صنعاء وتوفير الأجهزة الملاحية المطلوبة التي التزمت بها الأمم المتحدة بدلاً عن الأجهزة القديمة والتي دمرها العدوان السعودي.

– وفيما يخص ميناء الحديدة:
نطالب بإعادة تأهيل ميناء الحديدة حسب ما التزمت به الأمم المتحدة في اتفاقية ستوكهولم 2018م وفقاً للخطط والدراسات الاستراتيجية التي اعدتها مؤسسة موانئ البحر الاحمر اليمنية ورفعتها آن ذاك في وقته للأمم المتحدة ووافقت عليها وفي مقدمتها الرافعات الجسرية عصب عمل الميناء.
– أما ما يخص الطرقات:
نطالب بفتح جميع الطرقات الرئيسية بدون استثناء في عموم محافظات الجمهورية وعلى الطرف الآخر أثبات حسن النية وأن يقدم المصلحة العامة على الشخصية من اجل الشعب اليمني بما يساهم في تخفيف معاناتهم وسلامة ارواحهم وممتلكاتهم من السلب والنهب.

بيان صادر من وزارة النقل والهيئات والمؤسسات التابعة لها
بتاريخ 21 رمضان 1445ه‍
الموافق 31 مارس 2024م